Monday, February 27, 2017

أذان المغرب.. في أمريكا

قد تسمع أو تقرأ أن حدثًا ما في أمريكا يهم العرب أو المسلمين، فهناك من يقول: عرض في التلفزيون الأمريكي، أو عرضت الإذاعة الأمريكية، أو نقلت صحيفة أمريكية حدثًا من الأحداث، أو نقلت المحطة العربية في أمريكا أذان المغرب في شهر رمضان المبارك.

والحديث عن أمريكا غالبًا ما يأخذ جانب التعميم، فأمريكا قارة غير صغيرة، مكونة من خمسين ولاية، لكل ولاية نظامها وإذاعاتها وتلفزيوناتها وصحفها، وكل ولاية عبارة عن مجموعة من المقاطعات، وفي كل مقاطعة مجموعة من المدن، والإذاعة المسموعة في مدينة قد لا تكون مسموعة في المدينة الأخرى من المقاطعة ذاتها، فما بالكم بالولاية؟ وما بالكم بأمريكا؟

والذي يحدث أحيانًا أن مجموعة من المسلمين يستأجرون وقتًا في الإذاعة أو التلفزيون المحلي يذيعون أثناءه برامج إسلامية وعربية، فيراها أحدهم ويكتب عنها على أنها ظهرت في الإذاعة أو التلفزيون الأمريكي، وتشهد منطقة واشنطن العاصمة إعلان أذان المغرب مسجلًّا وقت المغرب من كل يوم من أيام رمضان، ولكن الأذان لا يسمع من الإذاعة إذا خرج المرء عن منطقة واشنطن، وفي المنطقة ذاتها محطة تلفزيون تؤجر ساعات للعرب ولمجموعة من المسلمين وللهنود وللإيرانيين والصينيين واليابانيين...وهكذا، ولكن برامجها لا تخرج عن منطقة واشنطن، ولضخامة البلاد وكثرة محطاتها وصحافتها لزم التنويه على أن التعميم غير وارد هنا، ولا يمكن مثل هذا التعميم إلا إذا عرض الموضوع من خلال شبكة تلفزيون أو إذاعة تعرض على مستوى البلاد، وهناك مجموعة من الشبكات التي تغطي أمريكا نقرأ عنها ونسمع منها، وأهمها أربع شبكات هي الـ: (أي، بي، سي - وسي، بي، إس، وإن، بي، سي - وبي، بي، إس)، بالإضافة إلى محطة الأخبار (سي، إن، إن) التابعة لرجل الأعمال المعروف تد ترز، الذي يملك مجموعة من المحطات وفرق الرياضة في أتلانتا / جورجيا، وإذا ما عرض برنامج في هذه الشبكات فيمكن عندها أن يقال: عرض في التلفزيون الأمريكي مع شيء من التحفظ.

No comments:

Post a Comment